منتدى كنوز العرب .....منتدى شامل لكل ماتتمناه من جديد وقديم
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول</a><hr>

 

 الشباب الجامعي والإشكاليات التي يواجهها ....

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
moaa
مشرفة منتدى شباب وجامعات
moaa


عدد الرسائل : 132
العمر : 35
المزاج : الشباب الجامعي والإشكاليات التي يواجهها .... 2110
علم البلد : الشباب الجامعي والإشكاليات التي يواجهها .... Female78
تاريخ التسجيل : 31/03/2008

الشباب الجامعي والإشكاليات التي يواجهها .... Empty
مُساهمةموضوع: الشباب الجامعي والإشكاليات التي يواجهها ....   الشباب الجامعي والإشكاليات التي يواجهها .... I_icon_minitimeالسبت أبريل 19, 2008 10:25 pm

أصبح الشباب الجامعي محوراً للاهتمام على الصعيد الوطني وفي كافة الميادين، والشباب الجامعي من وجهة النظر العلمية يمثلون جماعة او شريحة من المثقفين في المجتمع بصفة عامة، حيث يتركز مئات الألوف من الشباب في نطاق المؤسسات التعليمية، مما يعطي أهمية كبيرة لهذه المؤسسات التعليمية على الصعد كافة.



وتعد المؤسسات التعليمية والجامعية خاصة أداة للتنشئة الاجتماعية (او إعادة التنشئة الاجتماعية)، ولا يقل دورها في ذلك ان لم يزد عن دور الأسرة، وهذا يعني ان الجامعة مسؤولة عن تعليم الشباب الجامعي أنماطاً سلوكية جديدة تختلف في الأغلب عن تلك التي يتمثلها في محيط أسرته، بالإضافة إلى تكيفه للأدوار المهنية والاجتماعية التي فرضها ويفرضها التغير الاجتماعي الواسع الطارىء، ودمجه في النظام الاجتماعي الجديد ولتحقيق تضامنه معه من خلال الارتباط به عقلياً وعاطفياً.
ويؤكد (بارسونز) عالم الاجتماع الأمريكي، ان الجامعة تقوم بدور أساسي في التنشئة الاجتماعية لا يتجاوز دور كل من الأسرة والمدرسة فحسب بل ويكمله، ويتضح هذا الدور في تنمية «السلوك الاستقلالي» عند الشباب الجامعي إلى أبعد مما يفعله المنزل والمدرسة من هذه الجامعة.
ان الجامعة، وبحكم تنظيمها الاجتماعي تجسد مجموعة من القيم تشكل الأساس الذي تقوم عليه المجتمعات الحديثة، فهي بكل تأكيد جزء من المجتمع الحديث، ولا يمكن تصور قيامها بتنظيمها الاجتماعي- النظامي- في مجتمع لا يتسم بالعقلانية والتجدد، وبالتالي من المفروض ان تسهم الجامعة من خلال عمليات التنشئة الاجتماعية والتعليم التي توفرها لطلبتها بدور أساسي في بناء الشخصية الحديثة.
ولكي تحقق الجامعة هذا الهدف ينبغي ان تعمل على تكثيف البحث العلمي في مجال الشباب الجامعي لاستكشاف مشكلاته ومعرفة احتياجاته واتجاهاته.
وفي ضوء البحوث العلمية الميدانية التي تناولت الشباب الجامعي بالدراسة، والتحليل، نستطيع ان نحدد أهم الإشكاليات التي يواجهها الشباب الجامعي، والتي تعوق انطلاقه وقدرته في المجتمع السوري:
- يعد غياب مشاريع التنمية الاقتصادية والمخططات العملية التي تهتم بقضايا الشباب وتطلعاتهم المستقبلية- خاصة من قبل القطاع الخاص- عاملاً مساعداً على طمس وضياع طاقات وكفاءات هذه الفئة البالغة الأهمية، وتشكل البطالة إحدى المظاهر الكبرى لتهميش الشباب، فبعد ان كانت مشكلة البطالة في سورية وحتى أواخر السبعينيات لا تمس سوى بعض عناصر الشباب غير المتعلم وغير المؤهل، فقد أصبحت هذه المشكلة تطال منذ الثمانينيات عدداً هائلاً من الشرائح الشابة، وخاصة الجامعي، مما يؤدي إلى انخفاض الروح العلمية الحماسية للاهتمام بالتعليم الجامعي والبحث العلمي.
- اما من الناحية التربوية التعليمية، ورغم الإصلاحات المتتالية في الأنظمة التعليمية الهادفة إلى تحسين وسائلها ومسالكها لا تزال تشكو من نواقص وقصورات كثيرة، فبرامجها التربوية تبدو غير ملائمة، وذلك بفعل جمودها وفشلها في تحقيق رغبات الشباب الجامعي وتطلعاتهم.- هناك مسألة ازدواجية التربية، إذ ان الأنظمة التعليمية تتبنى النص المكتوب، ففي هذه الثقافة يستوعب الطالب النص المكتوب كما يستوعب الطفل في الكتاب نصاً مقروءاً (مسموعاً) تمت قراءته فيردده كما يسمعه، اي دون ان يقرأه فعلاً، اي دون ان يفسر معانيه، بهذا يتحول القارىء من متفهم للنص ومعانيه إلى مستمع يردده وينقله دون ان يستوعبه، وبالتالي يصبح الكتاب الجامعي الوحيد نصاً مملى على الطالب من فوق لا سلطة له إزاءه.
- ان الشباب الجامعي- خاصة في العام الأول- يستشعرون الحيرة والقلق، فهم لا يعرفون ميولهم الحقيقية، ولا مدى ذكائهم ولا كيفية اختيارهم لمستقبلهم المهني، وهذا بدوره يضعف من فاعليتهم في الإسهام من أجل تحديث ونهوض المجتمع.
- وعلى المستوى الثقافي، غياب سياسة ثقافية واعية ومتفهمة لهموم الشباب وتطلعاتهم وأزماتهم القيمية والفكرية والايديولوجية والحضارية،والتي من المفروض ان تعمل على تحسين الشباب الجامعي بمكانته ودوره الريادي، بالإضافة إلى التناقض الذي يعيشه بين الثقافة التي تروجها المؤسسات التعليمية عبر المقررات الدراسية وأشكال النماذج القيمية والسلوكية، وبين ما تروجه مختلف مؤسسات ومجالات العولمة من قيم مغايرة، ومن المظاهر البارزة لممارسة هذه الثقافة من قبل الشباب، التردد بين الميل إلى التماثل والاندماج الثقافيين، وبين الرغبة في التمايز والاختلاف الثقافيين، فهناك من جهة أولى ميل هؤلاء إلى تجاوز الماضي وتخطي الواقع المأزوم عن طريق الاشتراك مع الآخر- الأجنبي- في حضارته وثقافته ولغته ونمط عيشه، وهناك من جهة أخرى رغبة هؤلاء الشباب بالتشبث بالماضي وأصالته، وعن مقوماته الحضارية والاجتماعية والثقافية مع المتغيرات التي يطرحها المجتمع الحديث.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الشباب الجامعي والإشكاليات التي يواجهها ....
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى كنوز العرب .....منتدى شامل لكل ماتتمناه من جديد وقديم :: كنوز شباب وجامعات :: جامعات مصرية-
انتقل الى: